بيان صادر عن مبادرة الدفاع عن الأراضي المحتلة في فلسطين والجولان

منذ أسابيع والشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وخاصة في القدس وفي قطاع غزة يتعرض لعدوان وحشي منظم  تشنه دولة الاحتلال الإسرائيلي من جيش ومستوطنين ومؤسسات أمنية وتحريض إعلامي، وفيما تقوم إسرائيل بعدوانها فإنها ترفقه بحملة دعائية تحت عنوان الرد على اختطاف وقتل مستوطنيها الذين قتلوا في ظروف غامضة قبل أيام، غير أن الطريقة والإطار السياسي والمنهجي الذي يجري فيه هذا العدوان يشير إلى خطة مرسومة وواضحة تعكس مأزق الاحتلال الإسرائيلي من جانب ومحاولاته الخروج من دائرة الضغوط التي يتعرض لها بسبب سياساته المناقضة لكل طروحاته عن عملية السلام، هذا بالإضافة إلى محاولات حشد الراي العام العالمي حول مواقف الاحتلال التي ترفض التعامل مع نتائج المصالحة الفلسطينية...

لقد تركزت حملة الاحتلال الأمنية والعدوانية في البداية على محافظة الخليل حصارا وتنكيلا وتدميرا، ثم أطلقت يد المستوطنين لممارسة عدوانها وهمجيتها وتحت بصر مؤسسات دولة الاحتلال وحمايتها ضد الفلسطينيين العزل في مدينة القدس المحتلة، فكان اختطاف وحرق الشهيد الطفل المقدسي محمد أبو خضير ابن الستة عشر عاما،  ثم كانت الغارات والقصف والتدمير ضد قطاع غزة المحاصر... كل ذلك يعكس سياسة واضحة هدفها كسر إرادة الشعب الفلسطيني في المقاومة ورفض الاحتلال ... إلا أن رد الشعب الفلسطيني وخاصة في القدس المحتلة كان عاصفا وشاملا مما يؤشر إلى عمق حالة الغضب التي تدور في أعماق الشعب الفلسطيني الصامد.

إننا في مبادرة الدفاع عن الأراض المحتلة في فلسطين والجولان وفي ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان وقتل وتدمير وحصار نؤكد على ما يلي:

أن هبة الشعب الفلسطيني في مدينة القدس وغيرها من المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية هي رسالة لكل العالم بأن الشعب الفلسطيني الذي تحاول إسرائيل إرضاخه وإسكاته هو شعب غير قابل للترويض وبأن مقاومته مستمرة حتى زوال الاحتلال.

نطالب  مبادرة الدفاع القيادة الفلسطينية والقوى السياسية الفلسطينية بالتوقف عن الرهان على مفاوضات ثبت فشلها في الممارسة، والتوقف عن التنسيق الأمني مع الاحتلال ومؤسساته التي تمارس عدوانها ضد الشعب الفلسطيني وأن تكون أولويات الاجهزة الأمنية الفلسطينية حماية الشعب الفلسطيني الأعزل من هجمات المستوطنين وجيش الاحتلال.

كما وتؤكد المبادرة أن قضية الأسرى الفلسطينيين هي قضية وطنية بامتياز ومن الدرجة الأولى وبالتالي لا يجوز أن تبقى عنوانا ثانويا أو ورقة للمساومة، ولهذا يجب أن يكون شعار الحركة الوطنية الفلسطينية لا مفوضات ولا تنسيق ما دام الأسرى الفلسطينيون يقبعون في زنازين الاحتلال.

كما وتطالب مبادرة الدفاع عن الأراضي المحتلة المجتمع الدولي ومؤسسات المجتمع الدولي وحقوق الإنسان بالتحرك الفوري للضغط واتخاذ مواقف عملية من أجل وضع حد لسياسات الاحتلال وعدوانه على الشعب الفلسطيني  وإلزامه بإنهاء الاحتلال واتخاذا الخطوات العملية الكفيلة بذلك بما في ذلك المقاطعة وفرض العقوبات على دولة الاحتلال.

وفي النهاية نؤكد في مبادرة الدفاع عن الأراضي المحتلة في فلسطين والجولان على أن حق الشعب الفلسطيني في المقاومة هو حق مقدس ما دام الاحتلال قائم على الأرض الفلسطينية  والعربية.

 

المجد للشهداء

الحرية للأسرى

ولتستمر المقاومة

Write a comment

Comments: 0